رسالة ثقافية الى الرئيس بوتفليقة عن الجيل الازرق والقوة الزرقاء كمال قرور

رسالة ثقافية الى الرئيس بوتفليقة

عن الجيل الأزرق والقوة الزرقاء

 كمال قرور 

كاتب وصحفي/الجزائر

 

السيد الرئيس بوتفليقة المحترم. اكتب اليك هذه الرسالة بعد ان وضعت الانتخابات اوزارها وعاد زعماء الاحزاب الى كهوفهم وعاد المجتمع المدني "المتدني" الى سباته  وعاد السماسرة والمزايدون والمنتفعون الى دكاكينهم بعد ان قبضوا ثمن الولاء والارتزاق .في انتظار مواعيد لاحقة.وتركوك وحيدا في معركة التنمية لتحقيق ماوعدت به في حملتك الانتخابية للعهدة الثالثة .

من سجن كبير، اكبر من سجن وزارة العدل واتعس منه.انه السجن الوجودي لمواطن له ضمير حي .اكتب اليك  بضمير هذا المواطن،رسالة ثقافية ذات أبعاد سياسية واجتماعية، اكتبها اولا باسمي كمواطن فعال يعي جيدا ان بلاده، مهما قال المتزلفون، ليست على مايرام ليست كما يحب وكما يتمنى ويحلم.في زمن كثر فيه المتملقون والمتسلقون والمتشدقون والمنافقون الذين يغطون شمس الحقيقة بالغربال ويحولون دون ضوئها.

سيدي الرئيس. لن اطلب لنفسي سكنا او قطعة ارض او قرضا بنكيا اوراتبا محترما او وظيفة محترمة في ادارة من ادارات الجمهورية.أومرتبة أونياشين لن أطلب لنفسي حتى جنازة تليق بجثي التي تآكلت برطوبة اليأس والبؤس والنفاق والتملق والتسلق والفساد..

فقط وفقط ..اطلب لوطني العزيز ايها العزيز مستقبلا زاهرا وافرا، ولشعبنا الضائع المشتت النوايا والاهداف العيش الكريم والوعي والفعالية.

سيدي الرئيس هنيئا لك بالعهدة الثالثة،وهنيئا لنا بها ان كانت ترفع من مقام الجزائر ومن مقام الشعب الجزائري، هنيئا لنا بالثالثة مهما قيل عنها ويقال ان كانت محطة حتمية لاتمام برنامجك الاقتصادي، وفرصة للمراجعة والنقد الذاتي، ومحاربة للحقرة والفشل واليأس والرشوة والمحسوبية والتهميش. وفرصة لتخطيط ذكي وعقلاني للمستقبل الزاهر،بعيدا عن الارتجال والتسرع والتسويف واملاءات المتملقين.

سيدي الرئيس ان عهدتك الثالثة ستكون اكثر ايجابية واكثر ثمارا اذا انجزت مشروعك الاقتصادي الذي وعدت به الشعب ووضعت خريطة طريق للأجيال القادمة ، الاجيال الزرقاء ، اجيال المسؤولية والعلم والكفاءة والتفاؤل،لتولد وتترعرع على تراب وطنها متشبعة بالقيم الاصيلة ومتفتحة على ثقافات العالم منسجمة مع ذاتها،منخرطة في وئام وتسامح ،في بناء مجتمعها وغير مخربة له.

سيدي الرئيس نحن جيل الاستقلال المغتصب ،وجدنا انفسنا ضحايا استقلال مغشوش بالاحقاد البغيضة والنوايا السافلة والمؤامرات الدنيئة والهزائم المثبطة،دفعنا ثمن تعلمنا وثمن حبنا لوطننا وتعلقنا به.هناك جيل من الخبرات والكفاءات والمهارات والعقول الذكية الخيرة تموت وتحترق يأسا وبؤسا في الظل.حالت الرداءة دونها ودون المساهمة في بناء الوطن .

سيدي الرئيس .تعلمنا في المدارس حب الوطن من الايمان فواجهونا بحب الوطن من البطن وتعلمنا القانون فوق الجميع فوجدنا البعض المحظوظ  فوق القانون والبعض المنحوس تحته .وتعلمنا بان وطننا سيصبح يابانا ثانية في افريقيا فوجدنا وطننا اليوم مزبلة لنفايات الصين وطايوان .اي مواطن عاقل ياسيادة الرئيس تعجبه هذه المناكر التي ترتكب في حق وطننا وفي حق شعبنا.

سيدي الرئيس لقد قلت في حملتك بان الشعب هو المسؤول عن تنمية البلاد وهذا عين الصواب. ولكن هناك بعض المتملقين يوهمون الشعب بأنك المهدي المنتظر وأنك مرسل وانك وحدك القادر والجبار والقاهر  وأن الله اختارك دون سواك . هؤلاء المتزلفون هم أعداؤك الحقيقيون سيادة الرئيس لانهم يعنون بكلامهم، اذهب انت وربك وقوما بالتنمية انهم في صالوناتهم قاعدون،وكان الاولى بهم الالتفاف حولك يوم اعلنت النتائج بتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم. هؤلاء هم المنتفعون من الريوع  انهم أعداؤك الحقيقيون واعداء الشعب ايضا . بسببهم وبسبب تصرفاتهم وسلوكاتهم الغريبة، الشعب اليوم مستقيل ولن يستطيع المساهمة في التنمية الحقيقية مادام مغيبا ومهمشا ومقهورا، انه يطالب بكل غباء وبدون وعي،بحقوقه في المقاهي ويتقاعس عن واجباته وبكل تبجح. لقد فسد الشعب ياسيدي الرئيس ، في زمن "انهب واهرب ".

سيدي الرئيس لن تكون رئيسا قويا اذا لم يكن شعبنا قويا بوعيه وارادته . لن تكون رئيسا قويا اذا لم يكن لدينا حكومة قوية، ولن تكون رئيسا قويا اذا لم يكن لدينا وزراء اقوياء ، ولن تكون رئيسا قويا اذا لم يكن لدينا برلمان قوي ولن تكون رئيسا قويا اذا لم تكن لدينا معارضة قوية ولن تكون رئيسا قويا اذا لم يكن المجتمع المدني مبادرا .ولن تكون رئيسا قويا اذا لم يكن المواطن الجزائري فعالا ولن تكون رئيسا قويا اذا كان اعلامنا الخاص والعام ضعيفا،ولن تكون رئيسا قويا اذا لم تكن رئيسا لكل الجزائريين، ولن تكون رئيسا قويا مالم توسع المشورة الى كل الكفاءات الجزائرية المخلصة بعد ان احتكرها الحلف الرئاسي الذي جمد البلاد وقيد العباد.

سيدي الرئيس.من أهم  المشاريع التي تجعل العدة الثالثة اكثر ايجابية وبردا وسلاما على الجميع، ان تحدد للجزائريين مصيرهم بعد البترول هل بلدهم فلاحي ام صناعي ام سياحي ام ..؟ابدا لن تغفر لنا الاجيال القادمة اذا أصبحت بلادنا مجرد بزار للشركات الاممية العابرة للقارات والأسواق والجيوب .ومن أكبر المشاريع للعهدة الثالثة ان تكون جسرا قويا لانتقال السلطة  سلميا وحضاريا من الشيوخ الى الشباب من  جيل الشرعية الثورية والتاريخية الى جيل الشرعية المعرفية والعلمية والكفاءة.  ومن أضخم المشاريع للعهدة الثالثة ان تفتح ورشة كبرى، للمختصين ليناقشوا المشروع الثقافي الذي نريده لبناء المواطن الجزائري الجديد في جزائر الحاضر والغد ، جزائر الالفية الجديدة، بعيدا عن النفاق والكذب .

سيادة الرئيس .بعد ان فقدنا الثقة في كل مؤسسات الدولة ، مازال املنا في مؤسسة الرئاسة ، مازال املنا فيك سيدي الرئيس. في ارادتك السياسية لتستشرف مستقبل الجزائريين وتضع لهم الخطوط العريضة بمشاورة كل الخبراء والباحثين ورجال الثقافة والتربية والاعلام والعلوم .هذا المشروع يساهم في بناء المواطن الجزائري  الصالح ، المواطن الفعال المبادر الذي يؤدي واجبه بكل تفان ويأخذ حقه بكل كرامة.ويقضي على البواطن الغريزي الذي ساهم بكل غرائزه الوحشية في تخريب كل ممتلكات الوطن .

سيدي الرئيس سنحتفل قريبا بنصف قرن من استقلال منقوص،استقلال أعرج ..استقلال جائر.. هذا عار علينا ..نصف قرن بركات .. بركات .. شعوب استقلت بعدنا ،أصبحت اليوم في المراتب الاولى بينما نحن نتدحرج سنة بعد سنة الى المراتب الادني .. أي عارعلينا سيدي الرئيس ؟

علينا أن نتحمل جميعنا مسؤولية انهيارنا وتقهقرنا..ونعمل جاهدين وبكل اخلاص لنحول ثلاثين مليون بطنا جزائرية مستهلكة الى ثلاثين مليون عقلا يفكر ويدبر .ونجعل ستين مليون ساعدا تعمل وتكدح وتجتهد ؟كل ذلك في هذه الاسئلة الحارقة التي نريدها أن تخرج الى ارض الواقع بارادة سياسية باردتكم سيدي الرئيس لتوقد جذوة السؤال للبحث عن يقين الحقيقة ومصيرالبلاد والعباد.

 

 

– 1 ماهو المشروع الثقافي  المناسب لجزائر الالفية الثالثة ؟ماهي اسسه ؟ ماهي اهدافه ؟ ماهي وسائل تحقيقه ؟

– 2  ماهي منطلقاته الايديولوجية ؟ -3  ماهي سياسته الثقافية ؟ -4  ماهية الاستراتيجية المثلى لتحقيقه ؟

-5 ماهي ابعاده القومية والانسانية ؟  – 6  قيم جديدة بديلة للقيم المتآكلة  : المسؤولية – الواجب – المعرفة – الكفاءة – المبادرة – التفاعل – الفعالية.

   – 7 كيف نقرأ المستقبل في ضوء الحاضر والماضي ؟-8 ماهي دروس التاريخ للحفاظ على الجغرافيا؟

-9 الديمقراطية كآلية للحكم مالها وماعليها ؟ –10 العدالة الاجتماعية حتى لاتكون نشيدا ؟

  11المجتمع المدني ، من التملق الى روح المبادرة والرقابة الشعبية –  12 الانسان / المواطن الذي نريد اعداده فاعل مرفوع، وليس مفعولا به او مضاف اليه  ؟- 13  المجتمع المنشود بناؤه،  كثير من الواقعية وقليل من اليوتوبيا؟

          -14 الهوية في الزمن المتغير؟  15البعدان العربي والامازيغي توأم ملتصق في التاريخ، التفاعل بدل التنافر، من اجل المصير المشترك..- 16 ماهي التربية الضرورية للجيل الجديد  ؟- 17 ماهو دور الدين في الحياة المعاصرة  – 18  كيف نتجاوز ثقافة التعصب والعنف، الى ثقافة الاختلاف والتسامح ؟- 19  من ثقافة الدم الى ثقافة العرق ؟

         -20 كيف نتصالح مع ذاتنا؟ 21 كيف نتفاعل ايجابيا داخليا، نفسيا واجتماعيا؟-22 كيف نتفاعل وطنيا و مغاربيا وافريقيا وعربيا ومتوسطيا واسلاميا وعالميا؟-23 ماهي مساهمتنا في حوار الحضارات؟ -24 ماهو دورنا في الحفاظ على السلم العالمي؟ -25 ماهي مصالحنا؟-26  ماهي اولوياتنا التي نقدمها؟- 27 ماهي هامشياتنا التي نؤخرها؟- 28 ماذا نضيف للعالم من حولنا؟ –  29 من هو عدونا؟ 30 من هو صديقنا؟   31  من هو حليفنا؟-  32  ماهي نقاط قوتنا؟   33  ماهي نقاط ضعفنا ؟-34  الثقافة السياسية ، ماهي ضوابطها ؟

 35   ماهو دورنا في القرية الكونية؟-36  كيف نبني مجتمع المعرفة ؟-37 ماهي مساهمتنا في صناعة المعرفة ؟-  38 عودة الادمغة المهاجرة / المادة الرمادية / مرهونة بتوفير الكرامة، هل يصعب علينا توفير الكرامة ؟-39 سفاراتنا وقنصلياتنا من دور للعجزة الى نوافذ مشرعة على العالم ؟ .. –40  كيف نفعل المؤسسات التربوية والجامعية ومراكز البحث ؟-41  كيف نستفيد من التراث الذي لاينضب؟ – 42  كيف نحل اشكالية اللغة العربية /الامازيغية، الفرنسية / الانجليزية؟-43  فرانكفونية ام انجلوفونية، وجهتان والغرب واحد؟44   الترجمة نهر ينقل علوم ومعارف العالم، متى نبدأ الحفر؟ 45  الفنون والاداب  كيف نطورها؟

46 ثقافة الطفل، رجل الغد، كيف تكون ؟

 47 كيف نفعل الاعلام ليصبح موضوعيا، يخدم المواطن والمجتمع والحقيقة ويصبح سلطة رابعة حقا؟

– 48 ماهودور النخبة والقوى الاجتماعية والسياسية في تجسيد هذا المشروع الثقافي؟  -49 بعد قرون من الالتفات الى الخلف،آلمتنا رقابنا و لم نتوقف عن العثرات، هلا جربنا النظر الى  الامام  يوما واحدا ثم نحكم على التجربة؟..50 .جربنا مرات التضحية بالدم وبالنفس والنفيس،  هلا جربنا مرة واحدة فقط التضحية بالوقت،  ارخص شيء عندنا؟ ..5 استثمرنا في كل شيء وتناسينا الانسان، ماذا سنخسر لو نجرب مرة واحدة،  لم يفت الاوان ؟

52  الحفاظ على البيئة، بدأ بمطاردة الاكياس السوداء، هل يمكن ان ينتهي  الى مطارة الافكار السوداء القاتلة؟ 53  الشباب بين البطالة والعطالة، نطعمهم السمك ام نعلمهم اصطياده ؟ 54 النساء جمع مؤنث سالم ام جمع مؤنث معتل ؟ 55 جيش الموظفين بين مطرقة  السلطة وسندان الشعب هل من قائد لاصلاح جمهورية البيروقراطيين ؟56 الفساد طاعون العصر، اذا فسد ت السلطة نغيرها بأخرى ، ماذا نفعل اذا فسد الشعب نفسه ؟ 57 بعيدا عن ثقافة النفط  والريوع ماهو مصيرنا  ؟ 58هذا الحلم الازرق ، بالجيل الازرق ، القوة الزرقاء ، قوة المعرفة  والمسؤولية والواجب والكفاءة والمبادرة والتفاعل والفعالية،  خلاصة هذه الافكار و بديل المستقبل، هل يتحقق ام يبقى حبرا على ورق  ؟؟

سيدي الرئيس،بحلم الحاكم المتسامح تقبل خوف وغيرة مواطن فعال على وطنه.

kerouka@yahoo.fr

.. لست متعاطفا مع غزة ..


عفوا لست متعاطفا مع غزة بالذات ..
انا متعاطف مع الشعوب العربية التي هبت من كهوفها وزرائبها لنصرة غزة ..
عفوا ..ان غزة هي التي تعاطفت مع الشعوب العربية،وهبت لنصرتها من سباتها التعيس ومن عبوديتها لحكام وهميين لاينفعون ولايضرون.
اذا كان اشجع حاكم عربي يتبرع- بأضعف الايمان- بدمه الملوث بالجبن والبيبسي والكافيار..فبأي شيء أتبرع ؟ وبأي شيء تتبرع الشعوب الغافلة ؟ اللعنة على الرداءة والفساد وسوء التدبير وصناديق الديموقراطية المحمولة على الدبابات وعلى اجمل سلالة خيل السباق.
عفوا لهذا لست متضامنا مع غزة ..
كم مات من اطفالك ياغزة ؟ مات العشرات ..مات المئات ..مات الآلاف ..
هذا قليل جدا .. إقرأ المزيد

المشروع الثقافي الهادف لجزائر الالفية الثالثة

المشروع الثقافي الهادف  لجزائر الالفية الثالثة

الثقافة والمواطنة

رؤية للخطاب الثقافي المتسامح

المبادرون بالمشروع :

 كمال قرور

كاتب وصحفي

Kerouka @yahoo.fr

 

ايها الاصدقاء هذه مسودة  المشروع الثقافي الهادف لجزائر الالفية الجديدة، يبدأ بفرد وينتهي الى الجماعة :

  يمكن الاجابة عن 10 اسئلة فقط 

– يمكن طرح 5 اسئلة أو أكثرلاثراء المشروع .

– يمكن  محاورة 2 مثقفين او اكثر انطلاقا من هذه الاسئلة او من اسئلتك المقترحة .

– سنحصل على كم هائل من الاسئلة والاجوبة

– تنشر الحوارات على مواقع الكترونية ومدونات جزائرية وعربية وعلى صفحات يوميات واسبوعيات وطنية،

– يمكن أن تجمع الاسئلة والاجوبة في نشرية خاصة .

 – سنفح شهية النقاش العام / مقالات صحفية ندوات ملتقيات /لوضع استراتيجية ثقافية وطنية واضحة المعالم.

– يمكن ارسال الاجوبة على البريد الالكتروني اعلاه مع ملخص السيرة + صورة حديثة.

– مسافة الألف ميل تبدأ بتفهمكم ومساهمتكم في هذه المبادرة التي ستصبح مبادرتنا جميعا .

 

1 ماهو المشروع الثقافي  الذي تراه مناسبا لجزائر الالفية الثالثة  ؟- ماهي دوافعه؟  ماهي اسسه ، ماهي اهدافه ؟ ماهي وسائل تحقيقه ؟- 2  ماهي منطلقاته الايديولوجية ؟ –3  ماهي سياسته الثقافية ؟ –4  ماهية الاستراتيجية المثلى لتحقيقه ؟-5 ماهي ابعاده القومية والانسانية ؟  6  قيم جديدة بديلة للقيم المتآكلة  : المسؤولية – الواجب – المعرفة – الكفاءة – المبادرة – التفاعل – الفعالية /يمكن اضافة قيم أخرى /.

   7 كيف نقرأ المستقبل في ضوء الحاضر والماضي ؟-8 ماهي دروس التاريخ للحفاظ على الجغرافيا؟-9 الديمقراطية كآلية للحكم مالها وماعليها ؟ —10 العدالة الاجتماعية حتى لاتكون نشيدا ؟-  11المجتمع المدني ، من التملق الى روح المبادرة والرقابة الشعبية –  12 الانسان / المواطن الذي نريد اعداده فاعل مرفوع، وليس مفعولا به او مضاف اليه  ؟- 13  المجتمع المنشود بناؤه،  كثير من الواقعية وقليل من اليوتوبيا؟

          14 الهوية في الزمن المتغير؟  15البعدان العربي والامازيغي توأم ملتصق في التاريخ، التفاعل بدل التنافر، من اجل المصير المشترك..- 16 ماهي التربية الضرورية للجيل الجديد  ؟- 17 ماهودور الدين في الحياة المعاصرة  18  كيف نتجاوز ثقافة التعصب والعنف، الى ثقافة الاختلاف والتسامح ؟- 19  من ثقافة الدم الى ثقافة العرق ؟

         20 كيف نتصالح مع ذاتنا؟ 21 كيف نتفاعل ايجابيا داخليا، نفسيا واجتماعيا؟-22 كيف نتفاعل وطنيا و مغاربيا وافريقيا وعربياومتوسطيا واسلاميا وعالميا؟-23 ماهي مساهمتنا في حوار الحضارات؟ –24 ماهو دورنا في الحفاظ على السلم العالمي؟ –25 ماهي مصالحنا؟-26  ماهي اولوياتنا التي نقدمها؟- 27 ماهي هامشياتنا التي نؤخرها؟- 28 ماذا نضيف للعالم من حولنا؟ –  29 من هو عدونا؟ 30 من هو صديقنا؟   31  من هو حليفنا؟-  32  ماهي نقاط قوتنا؟   33  ماهي نقاط ضعفنا ؟-34  الثقافة السياسية ، ماهي ضوابطها ؟

  35   ماهو دورنا في القرية الكونية؟-36  كيف نبني مجتمع المعرفة ؟-37 ماهي مساهمتنا في صناعة المعرفة ؟-  38 عودة الادمغة المهاجرة / المادة الرمادية / مرهونة بتوفير الكرامة، هل يصعب علينا توفير الكرامة ؟-39 سفاراتنا وقنصلياتنا من دور للعجزة الى نوافذ مشرعة على العالم ؟ .. –40  كيف نفعل المؤسسات التربوية والجامعية ومراكز البحث ؟-41  كيف نستفيد من التراث الذي لاينضب؟ – 42  كيف نحل اشكالية اللغة العربية /الامازيغية، الفرنسية / الانجليزية؟-43  فرانكفونية ام انجلوفونية، وجهتان والغرب واحد؟44   الترجمة نهر ينقل علوم ومعارف العالم، متى نبدأ الحفر؟ 45  الفنون والاداب  كيف نطورها؟ 46 ثقافة الطفل، رجل الغد، كيف تكون ؟

 47 كيف نفعل الاعلام ليصبح موضوعيا، يخدم المواطن والمجتمع والحقيقة ويصبح سلطة رابعة حقا؟ – 48 ماهودور النخبة والقوى الاجتماعية والسياسية في تجسيد هذا المشروع؟  49 بعد قرون من الالتفات الى الخلف،آلمتنا رقابنا و لم نتوقف عن العثرات، هلا جربنا النظر الى  الامام  يوما واحدا ثم نحكم على التجربة؟..50 .جربنا مرات التضحية بالدم وبالنفس والنفيس،  هلا جربنا مرة واحدة فقط التضحية بالوقت،  ارخس شيء عندنا؟ ..5 استثمرنا في كل شيء وتناسينا الانسان، ماذا سنخسر لو نجرب مرة واحدة،  لم يفت الاوان ؟

..52  الحفاظ على البيئة، بدأ بمطاردة الاكياس السوداء، هل يمكن ان ينتهي  الى مطارة الافكار السوداء القاتلة؟ 53  الشباب بين البطالة والعطالة، نطعمهم السمك ام نعلمهم اصطياده ؟ 54 النساء جمع مؤنث سالم ام جمع مؤنث معتل ؟ 55 جيش الموظفين بين مطرقة  السلطة وسندان الشعب هل من قائد لاصلاح جمهورية البيروقراطيين ؟56 الفساد طاعون العصر ، اذا فسد ت السلطة نغيرها بأخرى ، ماذا نفعل اذا فسد الشعب نفسه ؟ 57 بعيدا عن ثقافة النفط  والريوع ماهو مصيرنا  ؟ 58هذا الحلم الازرق ، بالجيل الازرق ، القوة الزرقاء ، قوة المعرفة  والمسؤولية والواجب والكفاءة والمبادرة والتفاعل والفعالية،  خلاصة هذه الافكار و بديل المستقبل، هل يتحقق ام يبقى حبرا على ورق  ؟؟

البيان الثاني للجائزة

البيان الثاني للجائزة
جائزة مالك حداد والآخرون…
بقلم :كمال قرور
الفائز مناصفة بجائزة مالك حداد2007
 
أيها الناس اعلموا رحمكم الله ..
لقد تعهدت يوم تسلم جائزة مالك حداد بأني سأعيد مبلغ الجائزة اذا لم ترفع الوزارة او شركات النقال قيمتها،كانت نيتي حسنة لأني أول كاتب ينالها ويتخذ هذا الموقف عن قناعة وحبا للجائزة وللمشرفين عليها وليس شيئا آخر.كنت اعرف أن قيمة الجائزة متواضعة وبعد تسلمها تأكدت أنها40 مليون، قسمت على الفائزين مناصفة .وهذا ماشجعني أكثر للدفاع عن حق مشروع للمبدعين في بلادي،وخاصة أن مداخلة الاديبة أحلام مستغانمي قبلي كانت تصب في هذا الاتجاه حيث هددت بتوقيف الجائزة في الجزائر ونقلها الى دول الخليج ..
كنت اعتقد اني حققت هدفا رسمته لنفسي وقلت أن غايتي النبيلة أثمرت. ومازاد من مفاجأتي أن السيد حمراوي حبيب شوقي صعد المنصة بعدي وأعلن عن زيادة نصف المبلغ مؤكدا ابتداء من هذه الطبعة التي فزت بها مناصفة مع عبير شهرزاد ثم صعد السيد توسار مدير ديوان حقوق المؤلف وضاعف المبلغ الى النصف لتصبح جائزة مالك حداد 80 مليون سنتيم ابتداء من دورة 2007 . استلمنا نصف الجائزة وبقينا ننتظر النصف الباقي لكن السنة انتهت والسيد حمراوي لم يعد مديرا ولكن مؤسسة التلفزيون مازالت باقية ودار لقمان على حالها، ولاجديد تحت الشمس.فالى من نتوجه الان؟ هل نتوجه الى مدير التلفزيون الجديد ومدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف أم الى شركات النقال نجمة وموبيلس وجازي لتساهم في رفع الجائز.
هذا بعيدا عن موقف جماعة الاختلاف من رفع قيمة الجائزة اليوم أو غدا أو لايريدون اطلاقا.
صدقوني كان موقفي يوم قراءتي بيان الجائزة يهدف الى دفع الصحافة الوطنية للقيام بحملة اعلامية لاقناع شركات النقال جيزي ونجمة وموبيليس التي تجني ارباحا طائلة من ثرثرة الجزائريين،للمساهمة في رفع قيمة الجائزة وكنت واثقا أنها لن تتردد اذا كانت الحملة الاعلامية ذكية ومركزة لخدمة المبدعين الجزائريين وكان أملي كبيرا في السيد ساويرس مالك جيزي لأنه معروف بحبه للثقافة ويملك مؤسسة ثقافية باسمه تدعم الابداع في مصر،فكنت متأكدا أنه لن يبخل ابدا اذا كان الطلب الحضاري لبقا ومقنعا .
لكن للتاريخ وللمخلصين في ابداعهم أقول: بعض الصحافيين المندسين لافساد العرس الثقافي سلطوا الاضواء على تصريحات أحلام وهي تصريحات مشروعة .فأحرقوا الرسالة التي كنت أنوي ايصالها الى شركات النقال. وادعت احدى الصحافيات الماكرات أن الوزارة تنوي تأميم الجائزة – وهي تعرف جيدا أن هذا التخمين الشمولي موجود في رأسها فقط -لأن مثل تلك الوزارات التي تتحدث عنها،فشلت في تسيير أمورها وفشلت في تأميم الشركات والمزارع والفنادق والمحروقات وقادتنا الى الهلاك وليس من حقها ان تؤمم جائزة بادر بها المجتمع المدني وشرفت الجزائر مشرقا ومغربا. صراحة رأيت التواطؤ البشع من بعض المتطفلين على الصحافة يفعلون كل الكبائر لقتل الجائزة وقتل المتوجين بها .ولا اقول كل الصحافة الوطنية ولا اتهم قنوات التلفزيون وقنوات الاذاعة  . ولكن تشويش هؤلاء المغرضين حقق أهدافه .
لما عدت الى مسقط رأسي وجدتني في مواجهة مجموعة من الاسئلة : هل صحيح مستغانمي سحبت الجائزة الى دول الخليج ؟ هل صحيح الوزارة سحبت الجائزة من مستغانمي ؟هل صحيح قبضتم 200 مليون ؟فقط سؤال وحيد فاجأني به ابن اخي الصغير: واش راك ياتراس ؟فقلت الحمد لله الرسالة اختلطت على الكبار لكنها وصلت الصغار.
 بعد انتظار طويل شعرت بالخيبة -لأن الامور ليست على مايرام – وتأكدت أن السيد حمراوي حبيب شوقي أفسد بوعوده مشروعي الطموح خدمة للمبدعين الصاعدين وخدمة للثقافة الوطنية، وخيب ظني.
لذا وجب علي كمواطن حر ومثقف شريف ان أفي بوعدي واعيد المبلغ الى الاختلاف ليسلم الى الفائز القادم ليصبح مبلغ الجائزة 60مليون في الدورة القادمة، حتى اكون منسجما مع تصريحي الاول،مؤكدا اني لم اتخذه لمجرد التطاول أو كان زلة لسان.لست ادري لماذا ينزعج أصدقائي في الاختلاف عندما يسمعون اني سأعيد ماأخذت برا بوعدي وانسجاما مع مواقفي لادفع هذا الواقع الثقافي البئيس الغارق في وحل التزلف والجبن ،أن يتحرك نحو النبل والطهارة والشهامة ونبذ النفاق والنميمة؟ 
هناك ملاحظات اريد ان أسوقها  للاصدقاء في الاختلاف فاذا قبلوها بصدر رحب من مواطن ينتسب الى الحقل الثقافي ويغار عليه ويعمل في صمت ليؤسس لحياة ثقافية صحية في اطار مشروع ثقافي جاد فذاك يسعدني واذا اعتبروها تدخلا في شؤونهم فهذا للأسف يسرني كثيرا.مع خالص الاعتذار مسبقا لأني لن أكون غير ما أنا كائن. لأني غالبا ما أقرأ زاوية المثقفة النشيطة آسيا موساي وهي تنقل لنا التجارب الثقافية للبلدان التي زارتها وتتحرق شوقا كي تقتدي بها بلادنا وأتمنى أن تقرأ كلمتي على أنها زاويتها التي نسيت أن تكتبها لأنها لاتراها وكتبها مواطن يحب الاختلاف ويغارعلى جائزة مالك حداد ويحترم كاتبة ثلاثية الحب والعطر أحلام مستغانمي .
حتى تزول كثيرمن الشبهات والاقاويل ،أقترح ان تتحول جائزة مالك حداد هذه التجربة الثقافية التي تشرف المجتمع المدني الجزائري الى مؤسسة مثل بقية الجوائز المعروفة عربيا وعالميا وتكون الاديبة الكبيرة أحلام مستغانمي راعيتها رئيستها الشرفية حتى تزول الشبهة بانها جائزة البزنس بين مفتي وآسيا .وبالتالي يستطيع الصديق مفتي أن يشارك فيها ان اراد دون عقدة.وهوالكاتب المتمرس في كتابة الفن الروائي.ويمكن أن يكون للجائزة موقع على الانترنيت ينشرفيه قانونها الاساسي ليطلع عليه كل من يهمه الامر.تصوروا ضابط شرطة يقابل والدي ويقول له أخيرا:اشترى النظام ابنك بعد اليوم لن يفتح فمه أبدا.أي خزي بعد هذا الخزي؟ وكذلك الاعلان عن الترشيحات الأفضل ان يكون علنيا في الصحافة الوطنية.لقد تفاجأت كون كثير من الكتاب الجزائريين الشباب يجهلون طريقة المشاركة في الجائزة.والاحسن أن يستدعى الفائزون السابقون أثناء توزيع الجائزة لخلق تقليد التواصل والتعارف والاحتكاك.
كما أقترح أن تطبع الروايات الفائزة قبل تسليم الجائزة لتجد طريقها الى القارىء المستهلك .لان الاضواء الاعلامية التي تسلط على الكاتب لامعنى لها اذا لم يكن الكتاب موزعا. ان الكتاب سلعة والقاعدة التسويقية  تشترط في الحملة الترويجية الاعلامية -التي توجه الى اي منتوج- ان يكون هذ المنتوج موزعا في كل نقاط البيع القريبة من الزبون .لأن لحظة التأثير الاعلامي تجعل الزبون يتخذ مبادرة الشراء ويقصد اقرب مكان وغير مستعد ان يقطع مسافات طويلة، لانه مستعد ان يغير موقف الشراء في لحظات. لقد استلمت 100نسخة من رواية التراس بعد خمسة اشهر من استلام الجائزة اي بعد أن نسيها الناس،وكرهت الجائزة وكرهت اليوم الذي تسلمتها فيه.كل مرة يجيئني الاصدقاء والجيران والكتاب والصحفيون والفضوليون والمتطفلون ومن لم أكن أتوقع مجيئهم ليطلبوا الكتاب. ماذا تفعل لتصد هذه الجحافل ؟والله لقد صدمني صاحب حانوت تأثر بالميديا بقوله الساخر: روايتك الاولى صماطت هل بدأت تكتب الثانية ؟
عندما رأيت شباب ألحان وشباب وفرسان القرآن يصولون ويجولون في البلاد العربية شعرت بالغيرة والغبن وتساءلت لماذا لايفعل التلفزيون وهو من رعاة الجائزة ويأخذ كل مرة بعض المتوجين الى العواصم العربية ليلتقوا مع أدباء آخرين ليحاضروا ويروجوا لكتبهم وبالتالي يقدموا صورة جميلة عن الجزائر الثقافية ويساهموا في بيع منتوجهم وهو منتوج وطني يسوق بشرف في الخارج،وهذا شرف كبير للاختلاف وللجائزة ولاحلام مستغانمي لانهم يساهمون في بيع منتوج وطني خارج المحروقات.وقلت لماذا لايقترح أصدقاؤنا في الاختلاف متوجيهم ليذهبوا مع الذاهبين الى المشرق والمغرب واوربا ليمثلوا الجزائر في الاسابيع الثقافية.وعندما اسمع مفتي يقول علاقتنا بالكاتب تنتهي بعد تسلمه الجائزة.أتساءل من يسلم هذا الكتاب الى الصحافة والنقاد ومن يقنع الزبون بشرائه في السوق .ما الفرق بين موقف مفتي المثقف وموقف الخضارين والجزارين والمقاولين وباعة الخردة حين تطلب منهم الاشهار لمنتوجهم فيطردونك مدعين أنهم يبيعون والحمد لله ولايحتاجون الى جلب الاضواء اليهم . وهل يعقل أن تسمع الوزارة بتتويجك بجائزة ما ثم تتجاهلك في أسابيعها ومهرجاناتها في الداخل والخارج وتفضل عليك نماما اوشياتا لا علاقة له بالثقافة؟في غياب الاستراتيجية الواضحة للمشروع الثقافي الهادف كل شيء على مايرام في بلدنا السعيد ببؤسه .
عندما التقيت بصاحب الدار العربية للعلوم بشار اللطيف الظريف سألته بدون خلفية كم سحبتم من رواية التراس فغمزني وتبسم وفهمت ان عدد النسخ المسحوبة سري للغاية، ولما أسمع مفتي يلمح كل مرة ان عدد النسخ المسحوبة من الروايات الفائزة لايتعدى السحب الكلاسيكي أصاب بالخيبة.وأتساءل ببراءة: اذا لم تستطع هذه الجائزة بكل هذه الهالة الاعلامية العربية ان تؤثر في القراء وتجذبهم ليشتروا 10 آلاف نسخة من الروايات الفائزة والله من حقي ان أطالب كل من فاز قبلي أن يعيد مبلغه لان سلعته كاسدة ومغشوشة والمال الذي قبضه حرام .ثم اطالب الاديبة أحلام بتوقيفها لانها عار كبير.ويبقى السؤال المحير اذا لم يمض المؤلف عقدا مع الاختلاف والدار العربية للعلوم كيف تكون الامور اذا اراد الكاتب ان يعيد طبع كتابه في الجزائر او الاتفاق مع دار نشر عربية أخرى .فهل هذا من حقه ام أكله فوكس ؟
التوزيع داخل الوطن سيء جدا.هل هذا خلل ام استراتيجية تنتهجها الاختلاف.لأنها تعتمد على مبيعات الخارج فقط لأن الشعب العظيم لايقرأ الرواية وانما يقرأ كتب السحر والتعاويذ والطبخ والزهر.اتحدث عن رواية التراس بعد عام لم يصل الكتاب الى مكتبات العلمة ياللغرابة. صدفة دخلت الى مكتبة تتعامل مع موزع الاختلاف فسألني صاحبها عن الكتاب فقلت لقد وصل منذ شهر وقد يكون في الطريق اليكم . لكنه فاجأني هاهي قائمة كتبهم الجديدة وكتابك غير موجود. ولكني قابلت عبد الرحمن في ملتقى الجلفة وقد أحضر معه 5 نسخ.وتشرفت بامضاء بعضها لبعض الاصدقاء منهم من أعرفهم ومنهم من عرفني عليهم التراس .وكان شكري الخالص لعبد الرحمن الذي يتجشم المشاق من ملتقى الى آخر لبيع كتب الرواية والشعر والافكار التنويرية .حقا انه فانوس الثقافة الجزائرية .ورغم ذلك تحفظت على سعر بيع الكتاب. فهذا الكتاب الذي لاتتعدى صفحاته الثمانين وحقق رقما قياسيا في قلة الصفحات المكتوبة في الجزائر يباع في لبنان باقل من 3 دولارات ويباع في السوق الجزائرية بمائتي دينار. يالها من بورصة ؟ اذا كان الادباء غير مقتنعين بعدد صفحات رواية التراس هل القارىء العادي يتفهم هذا السعر.هذه بعض الافكار التسويقية أتمنى أن يفهمها الاصدقاء في سياقها التسويقي والترويجي ويستفيدوا منها لبناء مؤسسة ثقافية جادة قادرة على البقاء وخدمة الفضاء الثقافي ،وأرجو الا يستغله خصوم الاختلاف ضدهم فكل اناء بمافيه ينضح .أتمنى أن يرفع مستوى النقاش ويتسع الى القضايا المصيرية التي تهم الجميع ولانبقى نتنابز بالالقاب والعالم يضحك علينا .قليلا من الجد أيها السادة..
العلمة يوم 12/12/2008
 
 

أدونيس عار الجزائر..

التواطؤ الكبير .. على حرية التعبير

أدونيس عار الجزائر..

كمال قرور /الجزائر

في الوقت الذي كنا نتمنى المزيد من التعمق في الحديث عن الدخول الثقافي لوضع آليات وتقاليد لرفع الحصارعن بلدنا باستقطاب المفكرين والكتاب الذين يؤثرون في المشهد الثقافي العربي ويصنعون روافده واتجاهاته.

صدمنا بواقعة أدونيس ..يا لعارالجزائر.

الحقيقة أن محاضرة أدونيس ليست هي التي زللزلت المشهد الثقافي الجزائري الهش، وانما تصريحاته الكلاسيكية التي حاولت بعض الصحف اليومية أن تفخخها لأنها تعرف مسبقا أثرها في المجتمع الجزائري الذي لايريد أن يتقدم خطوة واحدة. وكأن الأمر مبيت ليرد عليها الشيخ شيبان بطريقة تكفيرية لم نعهدها فيه وهو المتسامح وفي مؤسسته التي نكن لها كل الاحترام.

هذه الأفكار التي أعادها على مسامعنا الشاعر الكبير – وليس بالضرورة المفكرالكبير حسب تعليق صديقه الروائي رشيد بوجدرة- ليست جديدة ولا تستحق هذه العاصفة الهوجاء. لقد عرفناها من خلال كتبه وكتاباته ونحن طلاب في الجامعة ومرت علينا مرور الكرام لأننا كنا نقرأ الفكرة والفكرة النقيضة لذلك لم يغونا أدونيس ولم يدخلنا في دين ابليس,ورغم اختلافنا معه نحترمه ككاتب يعبر عن رأيه بأسلوب علمي حضاري. بعد عشريتين تقوم القيامة على هذه الافكار وكأنها بنت اليوم.وهذا خطأ فادح ارتكبه المكفرون الذين نفخوا في أشياء معروفة منذ مدة لدى الخاصة وأعادوا لها الاعتبار الجماهيري  من حيث لا يدرون.

من يتابع ردود الفعل على قضية أدونيس في الصحافة العربية وفي مواقع الانترنت سيصاب باحباط كبير. لقد أعادونا الى سنوات الجنون:من يقتل من؟ والمجازر والدماء،والقمع. اذا لم تكن في الجزائر تشعر وكأن هذا البلد سيطرت عليه ميليشيا الفكر الشمولي الظلامي. وانتهى أمره.والحقيقة غير ذلك. فمن يريد أن يسوق الصورة السوداء للجزائر بعد الأشواط التي قطعناها لتأكيد مبدأ حرية التعبير؟

تمنينا لو كان النقاش المحتدم بين الطرفين في قاعة المكتبة الوطنية وشهدت الصحافة الوطنية السجال الفكري الحضاري ونقلته بكل أمانة وموضوعية. ولكن العكس ما حدث فالخصوم لم يحضروا والصحافة بعضها أضرب عن نقل ملخص المحاضرة وبعضها أشار اليها اشارة خفيفة ولكن كل الصحف اليومية – وعلى غير العادة- تهافتت على محاورة الشاعرالضيف وكأن كل جريدة تحاول أن تحقق سبقا ما أو تريد أن تعرف من الضيف ما تريده هي لأمر في نفسها وليس في نفس يعقوب .

أنا لست من أنصار الصحفي اليساري بن شيكو ولكني أدافع عن حرية نشر كتابه الذي صادرته خليدة تومي وزيرة الثقافة,ولست مع أفكار الزاوي ولكني مع اعادة الاعتبار له ولست مع طروحات أدونيس ولكني أدافع عن حريته في التعبير عنها ولست مع الشيخ شيبان في بيانه التكفيري ولكني أدافع عن حريته في التعبير عن رأيه في المكان المناسب وبالأسلوب المناسب .

صدقوني عندما حدث العار الذي حدث في بلادي الجزائر.. شعرت بالخوف على حرية تعبيري.ولما تحسست قلمي في جيبي وجدته يرتعش ويقول :حرية تعبيري مرتبطة بحرية تعبير خصمي.اذا لم أضمن له حريته ولم أدافع عنه حتما ستنتهي حريتي .

تأسيس رابطة المجتمع المدني الجزائري ..

تأسيس رابطة المجتمع المدني الجزائري ..

560goo

بمبادرة من شخصيات وطنية وبعض المثقفين،انعقدت يوم الخميس 16أكتوبر 2008 بتعاضدية عمال البناء بزرالدة  الجمعية العامة التأسيسية لرابطة المجتمع المدني الجزائري بحضورنوعي لمندوبين عن مختلف ولايات الوطن.
ومن أهم الدوافع لتأسيس هذه الرابطة حسب ما جاء في البيان التأسيسي:
…ولأن مجتمعنا اليوم هو في أمس الحاجة إلى كل من يلتمسون في أنفسهم القدرة على المشاركة بأي فعل إيجابي من شأنه أن يسهم في بعث هذه العملية الوطنية الكبرى .
و إيمانا منا بأهمية قيام حركة أو منظمة اجتماعية عملياتية, مجردة من كل النزوات والأهواء, وبعيدة عن كل أشكال الصراعات والتجاذبات, تعمل وفقط من أجل انطلاقة اجتماعية سليمة رائدة, تشحذ الهمم وتوحد الصفوف وتبعث الأمل من أجل استعادة عافية الجزائر وإعلاء صرحها المنشود..
ومن أهداف الرابطة السامية حسب البيان:
…أن تكون عينا على المجتمع الجزائري, تشخص واقعه تشخيصا علميا وموضوعيا دقيقا, وتتحسس انشغالاته وتطلعاته, وتسهم في التوجيه والتنوير واقتراح ما يناسب من حلول علاجية ناجعة.. و أن تكون منتدى لفعاليات المجتمع المدني الجزائري, من جمعيات خيرية واجتماعية وثقافية, منتدى يرشد الجهود ويوحد الأهداف لتأمين التكامل والتعاضد بين كل الجهود والمبادرات التي تخدم الأمة ومصالحها الوطنية العليا .
ومن نشاطات الجمعية كما جاء في البيان:
1المجال النفسي: , تحفيز الإرادات وشحذ الهمم لتحدي الصعوبات وتجاوز المعوقات, ومعالجة مظاهر الإحباط وفقدان الأمل في الحياة.
2المجال الاجتماعي : تمتين اللحمة الوطنية وكل ما يخدم التماسك الاجتماعي ووحدة الأمة وازدهارها مع محاربة الآفات الاجتماعية..
3 المجال الثقافي: محاربة مخلفات الجهل والتخلف والتصدي لمظاهر التيه الثقافي والرداءة.
4 المجال الاقتصادي : , تشجيع الإنتاج المحلي , التحفيز على الجودة والإتقان , محاربة الغش والمضاربة والتلاعب بالأسعار.
5 الأسرة: تشجيع تماسك الأسرة وترسيخ قيم التضامن.
6 البيئة: الاهتمام بها والحفاظ عليها وترقيتها.
 
وحسب ماجاء في البيان نفسه فان الاعضاء المنتسبين الى الرابطة يشترط فيهم: السيرة الحسنة والكفاءة والتخصص وروح المبادرة.
أماوسائل وآليات عمل رابطة المجتمع المدني الجزائري فيوضحها البيان:
تعتمد الرابطة في تنفيذ مهامها على خلايا بحث ودراسة تتوزع بحسب موضوعات العمل وتنجز مهامها بالاستعانة بأحدث التقنيات وأدوات التحليل والتقييم والتقويمالتي تقوم عليها منهجية البحث العلمي ، أما في مجال التوجيه فتعتمدعلى المحاضرات والمهرجانات والملتقيات والاعلام.
ويشترط في أعضاء الرابطة كما جاء في البيان : السيرة الحسنة والكفاءة والتخصص وروح المبادرة.
يتكون المكتب الوطني المنتخب باجماع من 17 عضوا جلهم اطارات واساتذة وصحفيون،منهم: خليفة بن قارة سليمان فرقاتي محمد مهري كمال قرور، وقد اختاروا شعارنا على الزمن عاش الوطنشعارا للرابطة .
كماانتخب الرئيس التنفيذي للرابطة الفتية وبالاجماع الجنرال عبد السلام بوشارب, وهومجاهد وقد سبق له أن شغل منصب مدير الاعلام بوزارة الدفاع بالاضافة الى ذلك، فهو كاتب وشاعرله عدة مؤلفات في الأدب والتاريخ ويكتب أيضا للأطفال.وانتخب الصحفي الشاب نبيل مهملي أمينا عاما وعين الخبير الاقتصادي مبارك مالك سراي ناطقا رسميا .
وللعلم،فقد حضر الجمعية التأسيسية لرابطة المجتمع المدني الجزائري كضيوف شرف,العقيدأحمد بن شريف عضومجلس الثورة ومطاطلة عمار الرئيس الشرفي لجمعية العلماء المسلمين والشيخ شرفاء نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين والمدير العام السابق للاذاعة الوطنية عبد القادر نورورئيس الحكومة الأسبق عبد السلام بلعيد الذي زكي رئيسا شرفيا للرابطة.

البديجيات وظاهرة التعازي بالفرنساوية..

                               البديجيات وظاهرة التعازي بالفرنساوية..     
  يقول المصريون:  من لم تنعه الاهرام لم يمت .
وهذا قول صائب ، لاتشوبه الشوائب .نظرا لقيمة التعزية الحضارية في المجتمع المصري,وبالذات على صفحات الاهرام العملاقة . فالجريدة تخصص صفحة كاملة او صفحتين او اكثر في بعض الاحيان للتعازي ، ويتساوى فيها المسلمون مع الاقباط المسيحيين لافرق بين هؤلاء وهؤلاء .وتنشرالاعلانات في شكل اعلانات مبوبة لاتتعدى الاسطر، مهما كان المعزي ، من حيث جيوبه ورصيده في البنوك ومن حيث مركزه الاجتماعي او طائفته .. وتكتب الاعلانات دائما باللغة العربية وهذا مرقد الفرس. .. وللعلم فان الاموات في مصر يساهمون في تمويل جريدة الاهرام  وبقائها هرما شامخا واسما على مسمى.
ولكن الملفت للانتباه ان التعازي في بلاد العربر في شمال افريقيا وفي المغرب الاوسط تحديدا مازالت محتشمة . وحتىالتعازي التي بدأت تظهر على صفحات الجرائد ، اصبحت تمثل ظاهرة غريبة تحتاج للتأمل والدراسة اكثر منها سلوكا حضاريا يحتاج التنويه  .ومن جملة الملاحظات على هذه الظاهرة مايلي :
-اغلب المعزين هم البديجيات المالكين للشركات العمومية .
-واحيانا يعزى البديجيات حين يفقدون احد الاقارب او الجيران اوجيران الجيران حتى لانقول كلابهم وقططهم .
-حجم اعلان التعزية مبالغ فيه . نصف صفحة . ربع صفحة . ثمن صفحة ، أي حجم التعزية يكون بحجم المعزى وحجم الشيتة او البروسة المتزلف بها
-والتعزية لاتكون في جريدة بل في عدة جرائد يومية واحيانا في اسبوعيات ايضا ، والاعلان يتكرر عدة مرات مثل اعلانات المناقصات والمزايدات والبيع والشراء .وهنا يصبح الغرض من التكرار دعائيا وليس اعلاميا .
-وفي الغالب تمر هذه التعازي الاشهارية على الوكالة الوطنية المحتكرة للاشهار وهي التي توزعه على الجرائد ومعنى هذا ان البديجيات يخصصون ميزانية معتبرة من ارباح شركاتهم وهولدينغاتهم للتعازي العامة والخاصة كاستراتيجية انسانية وتسويقية لشركاتهم العملاقة المفلسة .
-واخيرا . اللغة التي تكتب بها هذه التعازي تكون دائما وفي الغالب باللغة الفرانساوية ، وحتى الجرائد المعربة تنشرها كما هي مادامت اشهارا مبحبح الثمن وليست خدمة عمومية اعلامية .
 واذا كان الله سبحانه يعرف كل اللغات وتواضع وانزل قرآنه على نبيه محمد باللسان العربي المبين ، فما بال بديجياتنا يتطاولون في تعازيهم الاشهارية ويحاولون ايهامنا بان الرب سبحانه فرونكفوني ولايقبل التعزية الا اذا كانت بلغة فولتير .
اللهم اهد بيدجياتنا الى لغة خاتم المرسلين ، ولاتحرم جرائدنا من تعازيهم عفوا اشهاراتهم .آمين .

التكنولوجيا الرقمية سلاح دمار شامل في يد المراهقين..

 

 التكنولوجيا الرقمية

 

سلاح دمار شامل في يد المراهقين..
بقلم الكاتب الصحفي :كمال قرور*

مقال الصديق الصحفي والإعلامي الخير شوار عن خطر التكنولوجيا الرقمية وخاصة,اليوتيب والبلوتوث في غاية الأهمية و يحتاج إلى وقفة تأملية تحليلية,والى حلقات نقاش, إن أمكن. لأنه يرصد ظاهرة جديدة,طرأت على المجتمع العربي والجزائري خاصة, وتوغلت في أوساط الشباب, بعيدا عن الرقابة والتوجيه, وخاصة أن فئة الشباب غالبا ما توصف بأنها طائشة ومستهترة وغير مسؤولة.

وللأسف مازال الباحثون والدارسون والمختصون والمسؤولون لا يهتمون بهذه الظاهرة التي دق صديقنا شوار, في مقاله, ناقوس خطرها على المجتمع,مستشهدا وبكل نزاهة وجرأة ببعض الأخبار التي نشرتها الصحف اليومية.ليكشف مدى انتشار الظاهرة وآثارها السلبية.

الثورة الرقمية, واقع مفروض على مجتمعنا, وهي نقلة نوعية لوسائل الاتصال الجماهيرية مثل: السينما و الإذاعة والتلفزيون والجرائد..

لكن الوسائط الرقمية الجديدة أصبحت أكثر شعبية وأقل نخبوية من الوسائل الاتصالية الجماهيرية السابقة.

زيادة على ثمنها غير المكلف وسهولة استعمالها, تجعل من مالكها أكثر حرية وتفاعلا مع الآخرين,ل أنه ليس مجرد متلق أو مستهلك كلاسيكي وإنما بإمكانه أن يساهم في صنع مادة هذه الوسائط, بما تمليه عليه قناعاته. ولأن مستعملي هذه الوسائط من الشباب المراهقين يفتقرون إلى جينات الثقافة الدفاعية والتوجيهات الصحيحة بإمكانهم أن يستعملوا هذه الوسائط في أغراض غير اجتماعية وغير أخلاقية.

إذا لم نسارع إلى تدارك الأمر. ستساهم هذه الوسائط الرقمية العجيبة في تخديش الحياء وتعمل على هدم المجتمع بنسف الركائز التي يقوم عليها وهي الأخلاق .
صراحة, العيب ليس في هذه الوسائط المغرية والساحرة وإنما العيب فينا. نحن نوظفها توظيفا سيئا.لأن عقولنا مازالت مراهقة منبهرة بالجسد والغريزة والفضائح. إنها تعبر, بكل بساطة,عن أمراضنا وعقدنا النفسية.

رحم الله زمن الثورات التي غيرت المجتمعات حيث لعب الاتصال دورا كبيرا وبأبسط وسائل الاتصال في توعية المواطنين وتجنيدهم لخدمة قضية أمتهم والمساهمة في التغيير الأفضل من أجل الحرية والعدالة والكرامة.

ولكن لما تطورت الوسائط وصارت أكثر جماهيرية, أصبحت تعمل على هدم المجتمع وتقويض أسسه, يا للعجب .

والمخيف, أن كل الوسائط الاتصالية الرقمية صارت سلاح دمار شامل فتاك في أيدي الصبيان والمراهقين. يستعملونها للتهديد والابتزاز, ويقتلون بها الوقت في ثرثرة الشات والنكت المبتذلة والصور الخليعة, خالية من كل روح اجتماعية أو تربوية أو فائدة علمية ولذلك فهي بدون رسالة حضارية.

يحدث كل هذا, بينما النخبة عاجزة عن التعامل مع هذه الوسائط المعاصرة, لغة العصر. بل تزدريها وتسفهها, فأنى لها أن توجه هذه الوسائط الوجهة الصحيحة.

نحتاج اليوم إلى إستراتيجية محكمة لتوظيف هذه الوسائط توظيفا ايجابيا لاستثمار مواهب وهوايات الشباب. تشارك فيها: الإذاعة الوطنية,الإذاعات المحلية, التلفزيون, وزارة الشباب, التربية, الثقافة, الاتصال, مديريات الثقافة, دور الثقافة, دور الشباب وكل فعاليات المجتمع المدني.

عندما تقبل مؤسسات الدولة أن تفتح الباب لاهتمامات الشباب حتما ستتحول هذه الوسائط إلى قناة للتواصل والتعبير عن الاهتمامات العامة وحتما ستساهم في التخفيف من الاحتقان والتشنج وتسمح بالحوار الهادئ المسئول, بعيدا عن العنف وكل السلوكات الطائشة.

عندما ترعى وزارة التربية بالتنسيق مع مواقع الكترونية وطنية مجلات المدارس الالكترونية ومدونات التلاميذ الخاصة يمكن أن نخلق التنافس الجاد الذي يسمح بالعمل الجماعي لتثمين البحث وصقل المواهب, وتنمية الإبداع.
وعندما تهتم الإذاعة الوطنية والإذاعات المحلية بأصوات الشباب وتعاليقهم وسكاتشاتهم ونكتهم واهتماماتهم الخاصة وأحلامهم حتما ستغير إدراك الشباب وتساهم في توجيههم الوجهة الصحيحة ليصبحوا أكثر تفاعلا مع محيطهم.

وعندما يفتح التلفزيون أبوابه لتجارب الشباب: صور,فيديوهات, أفلام قصيرة, تعليقات, تقارير, آراء انطباعات, سكاتشات…الخ. حتما سيكسب هذه الشريحة الكبيرة التي يسعى بدوره للتأثير فيها. تجربة الجزيرة أفضل دليل؟

وعندما ترعى وزارة الثقافة والاتصال والشباب بالتنسيق مع مديريات الثقافة والمراكز الثقافية ودور الشباب ملتقيات ومهرجانات جهوية ووطنية للاحتفاء بالصورة التي يلتقطها ويبدعها شباب الوطن نكون قد فتحنا فضاء جديدا لثقافة الصورة قابل للتأطير والتحفيز والتشجيع والرعاية.

هذه بعض الملاحظات التي راودتني بعد قراءة مقال الصديق الخير.أتمنى أن تجد النية الصادقة للتنفيذ,لأنها يمكن أن تساهم في تفكيك سلاح الدمار الشامل او التكنولوجيا الرقمية, لتصبح وسيلة سلمية علمية تربوية حضارية تساهم في بناء المجتمع .

للتواصل مع الكاتب:
kerouka@yahoo.fr

الحق في الجمعة

  الحق في الجمعة

 

كمال قرور (كاتب وصحفي)

مثلما توصلت البشرية في العصر الحديث الى مفهوم الحق في الاعلام على المسلمين اليوم أن يطالبوا بالحق في الجمعة ويتشبثوا بهذا الحق ويعملوا جاهدين لتحقيقه, وذلك لما لهذه الخطبة من فوائد دينية ودنيوية وما لها من قداسة خاصة في الدين الاسلامي الحنيف.
لقد فضل الله تعالى خطبةالجمعة على الركعتين اللتين يتواصل المسلم بهما بخالقه في أيام الأسبوع حيث يلقيها الخطيب على المصلين,يعظهم ويذكرهم بأمور دينهم ودنياهم ويحثهم على فعل الخيرات وتجنب المنكرات ليجدد حياتهم ويقوي ايمانهم.

هذه القدسية التي منحها الله للمسلمين وهم يتخاطبون فيما بينهم ويتواصلون, تعطي للعملية الاتصالية البشرية أهمية كبيرة,خاصة أنها تتكرر أسبوعيا (حوالي خمسين جمعة في العام), والزامية ولاتصح الا جماعة,ويحضرها الكبار والصغار والرجال والنساء والأميون والمتعلمون والمثقفون والفقراء والاغنياء والبسطاء والمسؤولون.

لكن المتابع لخطبة الجمعة اليوم في العالم العربي والاسلامي وفي بلادنا خاصة يصاب با حباط كبير, لقد فقدت الجمعة قدسيتها, لما أهملت الخطبة وظيفتها الدينية والاجتماعية والاتصالية وضيعت بريقها وتأثيرها,وأصبحت روتينية رتيبة مملة, لاتساهم في التأثير والتغيير.

واذا كان الحديث عن اصلاح خطبة الجمعة في العالم العربي والاسلامي بدأ ولو محتشما في الوسائط الاعلامية المختلفة الا أنه في بلادنا مازال مسكوتا عنه وكأنها طابو.

ان خطبة الجمعة حق المسلم المصلي الذي يرتاد المساجد مهما كانت درجة ايمانه ضعيفة أو قوية,المهم أن يجد فيها ضالته من الوعظ والارشاد والترغيب والترهيب والتذكير والتنبيه والنصح والشرح والتفسير وهي واجب على المؤسسة المسجدية التي تشرف عليها.

ونحن في هذا المقام لا نريد الحديث عن خطبة الجمعة من الجانب الدعوي او الفقهي وانما باعتبارها وسيلة تعبير شفوية وأداة فعالة للاتصال الجماهيري حسب مفهوم نظريات الاعلام والاتصال الحديثة .تساهم في توعية الناس واصلاح المجتمع.

عندما تسمع بعض المصلين يرددون: لم أفهم شيئا, أو نمت أثناء الخطبة أو نسيت موضوعها – اذا كان لها موضوع – هذا مؤشر على أزمة الخطاب المسجدي , خطبة الجمعة .ولما ترى الناس يتدافعون بعد كل صلاة جمعة يرفسون بعضهم البعض, هذا مؤشر آخرعلى افلاس مساجدنا.

معنى هذا أن الفعل الاتصالي سلبي لأنه لم يحقق النتيجة المرجوة بين القائم بالاتصال والمتلقين,وهي: التواصل والتفاعل و الـتأثير.وعندما يتكرر هذا الفعل السلبي على المتلقي تكون حتما العملية الاتصالية عكسية,حسب النظريات العلمية الحديثة التي اهتمت بالسلوك الانساني.

لهذا نريد لفت انتباه المختصين في الاعلام الى الاهتمام بدراسة خطاب الجمعة من الزاوية الاعلامية لتحليل العلاقة بين القائم بالاتصال والمتلقين لتسهيل تغلغل خطاب الجمعة الجماهيري بين الناس وتفعيله ليصبح ايجابيا مؤثرا وليس مجرد خطاب ثرثرة لايسمن ولايغني من جوع.

ان المجهودات التي تبذلها بلادنا اليوم,بتشييد المساجد الضخمة والمزخرفة والمفروشة لايواكبها جهد مواز لتأهيل وتكوين الخطباء. بينما مواكبة العنصر البشري لهذه العملية ضروري جدا لتؤدي المساجد دورها كما ينبغي .لان المساجد تساهم في محاربة الآفات الاجتماعية وتحمي المصلين من كل التأثيرات الخارجية والنزوات الداخلية.كما تساهم في تشكيل الوعي الديني والاجتماعي وتصنع الرأي العام أيضا وأحيانا أفضل من الصحافة.

ان خطباء القطاع العام الذين يحتكرون اليوم منابر الجمعة ويتهافتون عليها,معظمهم لايستحقون هذا التشريف.فهم بالاضافة الى عجزهم عن اختيار مواضيع خطبهم الأسبوعية, فشلوا في البحث عن الأساليب الراقية التي تسهل وصول أفكارهم الى عامة الناس.ضف الى ذلك, فهم لا يعرفون ولو القليل من مبادىء العلوم الحديثة التي ساهمت في فهم سلوك الانسان وعقليته ونزواته مثل: علم النفس وعلم الاجتماع وعلم السياسة وعلم الاقتصاد وعلم اللسانيات وعلم الاتصال ولذلك لايمكن ان يقدموا غير الثرثرة والاحاديث الثقيلة المملة المجترة والمتواترة من عصور الضعف والجمود.

دائما حديث عام غير مركز عن: الزنا والخمر والميسر والحجاب ورمي المحصنات والجواري والعبيد وفك الرقاب وما ملكت الأيمان. بعيدا عن فهم مستجدات العصر والمفاهيم التي أصبحت متداولة في الخاطب المعاصر.

ان المستوى الضعيف للأئمة جعلهم يغشون في تقديم خطبة الجمعة,ويخادعون الله والمصلين و ما يخادعون الا انفسهم..فهناك من الخطباء من لايحضر موضوع الخطبة كما ينبغي وهناك من يدخل موضوعا في مواضيع مختلفة وهناك من يكرر خطبه التي لا موضوع لها وهناك من يرتجل ولا يقول شيئا وهناك من يكتفي بالأدعية المتواترة وهناك من يكسر عظام سيبوية بالمطرقة دون حياء. وهناك..وهناك ..

ليس المقام هنا للتجني على الخطباء وانما هي حقيقة نريد من ورائها لفت انتباه الرأي العام الى خطورتها وانعكاساتها السلبية على المجتمع. لأننا اليوم قبل أن نفكر في اصلاح المصانع والمزارع والشوارع والطرقات علينا أن نبدأ باصلاح المساجد وخاصة خطبة الجمعة, لأنها البداية لكل الاصلاحات المرجوة للمجتمع.

اذا لم تساهم الجامعة الاسلامية بكوادرها المتخرجة سنويا في تعويض النقص الفادح في ملء الفراغ الذي تعانيه مساجدنا اليوم لماذا وجدت هذه الجامعة أصلا؟ اذا كان خريجوها يحالون على البطالة أو يوجهون الى قطاعات بعيدة عن تخصصهم.بينما تفرخ معاهد تكوين الائمة هؤلاء الخطباء التقليديين,المشجعين للتثاؤب والنوم, الذين يقبضون رواتبهم دون أن يقدموا للأمة ماهو مطلوب منهم .وبالتالي يسمحون لاتجاهات أخرى تستدرج المصلين الى حلقاتها وخطبها التي تتسبب دائما في فتن لانهاية لها.

ولهذا نقترح مبادرة عملية خيرة وهي أن يساهم الجميع في تأسيس مؤسسة وطنية لخطبة الجمعة تساهم في تسييرها: وزارة الشؤون الدينية والمجلس الاسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين والجمعيات الدينية والجامعة الاسلامية ومختصين من علماء النفس والاجتماع والاقتصاد واللسانيات والاتصال, كل هؤلاء يساهمون بما يملكون من خبرة ودراية في تطوير صناعة خطاب خطبة الجمعة شكلا ومضمونا ومساعدة الخطباء برسكلتهم واعادة تأهيلهم في دورات تدريبية مكثفة,والمساهمة في اعداد الخطب المركزة التي تتماشى مواضيعها مع كل مناسبة ويتماشى أسلوبها مع روح العصر للتأثير في المصلين.
kerouka@yahoo.fr

يا حكام الطوائف : ادفعوا الجزية للصين تحميكم ..

يا حكام الطوائف : ادفعوا الجزية للصين تحميكم ..

الرابط : اراء حرة
كمال قرور *
الان اصبح العالم الاسلامي ، بسهولة، قابلا للتصفية التاريخية والجغرافية وحتى العرقية..ضربت افغانستان واخرجت من الحكم بالقوة طالبان ، وكان الهدف بن لادن المتهم الاول في تفجيرات نيويورك التاريخية . وثبت كرزاي حاكما بالنيابة يحرس عن قرب منطقة قزوين النائمة على بحار النفط ..والمسلمون يتفرجون ..وكانت باكستان الاسلامية اول المتحالفين مع بوش الثاني للقضاء على طالبان صنيعة مخابراتها .وهاهي الآن تخرج من الحلبة للتتفرغ للحرب الأهلوية الروتينية.وبسبب الاسلحة الكيماوية ضربت العراق ، وكانت الكويت البوابة ومعبرا للقوات الغازية.. وساعدت في الغزو كل الدول العروبية المجاورة بكل ما استطاعت حتى بالقوادة من اجل سقوط الديكتاتورالمتهور . والتزمت ايران الاسلامية الحياد الايجابي .وسقطت بغداد وقبض على الصدام / الزدام ومرمط ومرمط معه ماتبقى من الكرامة والشهامة العربية وحل مجلس الحكم محل الديكتاتور الافل يتداول اعضاؤه على الكرسي شهريا ياللمسخرة .
حوصر عرفات ، وسلخ الشعب الفلسطيني .والمسلمون يتفرجون في صمت الا حاكم ارض الكنانة تكلم ، وطالب الانتحاريين ان يوقفوا عملياتهم لانهم ارعبوا الشعب الاسرائيلي الامن ، وطالب اطفال الحجارة ان يتوقفوا عن رشق الدبابات والمجنزرات الاسرائيلية لانهم الحقوا بها خسائر فادحة ، صمت الفرعون دهرا ونطق كفرا ياليته ما نطق ..وبتهمة تمويل الارهاب تعرضت السعودية الحليف الطبيعي للماريكان للشونطاج والاصلاح القسري ، لم تتعرض له قبلة المسلمين حتى في زمن ابرهة الحبشي ، فجمدت ارصدة الامراء والجمعيات الخيرية ، ومنع العمل الخيري ، واصبح من حق امريكا ان تجمع اموال زكاة السعوديين وبقية المسلمين لتوزعها بالعدل على مستحقيها من فقراء نيويوك والمؤلفة قلوبهم من الحكام الطماعين .. جاء دورايران لتنال الوسام بسبب الحياد الايجابي ، اشعل فتيل الطلبة المطالبين بالاصلاح فلما فشلت المسرحية ، اخرجت ورقة السلاح الكيماوي ، وجاء المفتشون يرأسهم البرادعي شخصا وحوسوا في أي مكان لايخطرعلى بالكم ، واجبرت ايران على التخلي عن برنامجها النووي / المنوي حتى تأمن شر بوش ، ووقعت على البروتوكول وظنت انها سـتغلق الباب في وجه الكاوبوي الى الابد ..وماهي الا ايام حتى عاد التحرش بها من جديد لانها تخفي اسرارا نووية..وآن الاوان لتدفع ايران الاسلامية ثمن السكوت الايجابي ..وهاهي سوريا البعثية تتعرض للحصار ثمن خيانتها لبعث العراق ..وهاهي السودان بعد أن شفيت من مرضها العضال شمال جنوب يكتشف في مؤخرتها جرب دارفور,ليطلب رأس بشيرها في المحاكم الدولية ولما فشل المشروع المطلوب الآن خصيتيه للسحق ولو في الظلام.
اما بقية الدول العربية والاسلامية فقد تكفل بها الارهاب قتلا ونهبا وتدميرا وكفى الله بوش الثاني مشقة القتال ..ولم ينج من المحرقة سوى حاكم طرابلس فحين صفع صدام ضرط القائد الهمام ، وكشف لسيده الجديد انه كان يفكر .. يفكر ..فقط في الحصول على السلاح الكيماوي .. ويفتح بلاده المنغلقة على التفتيش وعلى التغيير فقط ان يكون قائد العصر الجديد .. عصر الزمهرير عفوا الجماخير .. هاهم حكامنا ينبطحون .. ويسلمون شعوبهم لرعاة البقروبراميل النفط ..
رحم الله زمان الحماية الروسية ..
ايها الحكام العرب الاقتصاد الصيني .. يحقق نموا رهيبا فاق التوقعات ويسبق توقعات المحللين والصين في حاجة الى الطاقة الى  نفطكم .. للحفاظ على كراسيكم استنجدوا بالعملاق الاصفر المستيقظ .. ادفعوا الجزية براميل من نفطكم للصين تحميكم من امريكا وحليفتها اسرائيل ..
kerouka@yahoo.fr
كاتب وصحفي
الجزائر

صوت العروبة